مولاي العزيزي،،
كان يا ما كان،، في حديث الزمان، كان هناك أختان جميلتان،، تقدم لهما أخوان،، إحدى الفتاتان وهي الكبرى وافقت على عريسها بسرعة،، أما الثانية فلم تحبذ الفكرة ولم ترضاها،، لكن لأنهما عريسان "لقطة" كما يقولون،، فأجبرها والدها عليه،، لم يعملا فرحاً واحداً بل فرحين،، لكل واحدة فرحين،، فسكن أهل العروس كان يبعد كثيراً عن سكن أهل العريس،، وكانت ليالي ملاح كما يقولون،، فمال بحمد لله موجود وبكثرة،، فهم تجار معروفون في البلد.
كانتا تعيشان كجارتان،، والمقارنات بينهما من الجميع،، فالصغرى كانت تسمع كلاماً من أختها الكبرى ولا تفهمه،، وتقول دائماً في نفسها،، لا أعيش ما تعيشه،، لا يحصل معي ما يحصل معها،، تسعة شهور مرّت وكانت طفلة على يد الأخت الكبرى،، وسنة بعدها وطفلة أخرى،، والصغرى لم تنجب،، وبدأت الناس تسأل وتقارن وتفتش،، حتى صدمت الصغرى بأن زوجها مريض بالقلب،، وهو مريض به قبل أن تتزوجه وغشها وخدعها ولم يخبرها،، عانت حرمان كبير،، من كافة حقوقها،، ولم يكتف بذلك،، بل منعها من كل شيء،، من غيرته الطائشة عليها،، من النقود والرحلات والخروج والتسوق وأي شيء يخطر على بال إنسان،، وأختها تعيش حياتها بحرية،، تحت ضغط منه ومن المجتمع وحاجته للأبوة وحاجتها هي للأمومة وافقت أن تزرع جنيناً منه في رحمها،، وأتت إلى الدنيا طفلة،، طبعاً كانت محاولات كثيرة سابقة فاشلة آذت نفسيتها وأتعبتها،، وبعد الطفلة بخمس سنوات،، زرعت جنيناً آخر،، ورزقها الله بطفلة أخرى،، ولم يتجاوز عمر الصغيرة ثلاث سنوات حتى توفى الله والدها،، رحمه الله وغفر له ذنوبه.
لم تحزن عليه،، ولم تذرف أي دمعة عليها،، فكان بالنسبة لها قيداً،، سجناً،، بل حزنت على شبابها الذي ضاع ولم تستمتع به،، على ارتباطها بزوج بالاسم فقط،، سبع عشرة سنة وهي تعيش حياة كاذبة أمام الآخرين.
سنتان فقط،، سنتان حتى تقدم له طبيب مشهور في البلد،، تزوجها،، عاشت حياة مختلفة،، لم يحرمها من أي شيء،، لا نقود ولا زيارات ولا تسوق ولا رحلات،، حتى بناتها يرعاهن ويعتني بهن،، والأهم من ذلك كله أنها بعد تسعة شهور كان عليها يدها طفل،، وهي الآن حامل في طفلها الثاني.
انتهت قصتي يا مولاي.
بعد أن أنهت الابنة قصتها لاحظت أن هناك دموعاً من عيون والدها الملك.
بقلم: نسرين شرباتي
كان يا ما كان،، في حديث الزمان، كان هناك أختان جميلتان،، تقدم لهما أخوان،، إحدى الفتاتان وهي الكبرى وافقت على عريسها بسرعة،، أما الثانية فلم تحبذ الفكرة ولم ترضاها،، لكن لأنهما عريسان "لقطة" كما يقولون،، فأجبرها والدها عليه،، لم يعملا فرحاً واحداً بل فرحين،، لكل واحدة فرحين،، فسكن أهل العروس كان يبعد كثيراً عن سكن أهل العريس،، وكانت ليالي ملاح كما يقولون،، فمال بحمد لله موجود وبكثرة،، فهم تجار معروفون في البلد.
كانتا تعيشان كجارتان،، والمقارنات بينهما من الجميع،، فالصغرى كانت تسمع كلاماً من أختها الكبرى ولا تفهمه،، وتقول دائماً في نفسها،، لا أعيش ما تعيشه،، لا يحصل معي ما يحصل معها،، تسعة شهور مرّت وكانت طفلة على يد الأخت الكبرى،، وسنة بعدها وطفلة أخرى،، والصغرى لم تنجب،، وبدأت الناس تسأل وتقارن وتفتش،، حتى صدمت الصغرى بأن زوجها مريض بالقلب،، وهو مريض به قبل أن تتزوجه وغشها وخدعها ولم يخبرها،، عانت حرمان كبير،، من كافة حقوقها،، ولم يكتف بذلك،، بل منعها من كل شيء،، من غيرته الطائشة عليها،، من النقود والرحلات والخروج والتسوق وأي شيء يخطر على بال إنسان،، وأختها تعيش حياتها بحرية،، تحت ضغط منه ومن المجتمع وحاجته للأبوة وحاجتها هي للأمومة وافقت أن تزرع جنيناً منه في رحمها،، وأتت إلى الدنيا طفلة،، طبعاً كانت محاولات كثيرة سابقة فاشلة آذت نفسيتها وأتعبتها،، وبعد الطفلة بخمس سنوات،، زرعت جنيناً آخر،، ورزقها الله بطفلة أخرى،، ولم يتجاوز عمر الصغيرة ثلاث سنوات حتى توفى الله والدها،، رحمه الله وغفر له ذنوبه.
لم تحزن عليه،، ولم تذرف أي دمعة عليها،، فكان بالنسبة لها قيداً،، سجناً،، بل حزنت على شبابها الذي ضاع ولم تستمتع به،، على ارتباطها بزوج بالاسم فقط،، سبع عشرة سنة وهي تعيش حياة كاذبة أمام الآخرين.
سنتان فقط،، سنتان حتى تقدم له طبيب مشهور في البلد،، تزوجها،، عاشت حياة مختلفة،، لم يحرمها من أي شيء،، لا نقود ولا زيارات ولا تسوق ولا رحلات،، حتى بناتها يرعاهن ويعتني بهن،، والأهم من ذلك كله أنها بعد تسعة شهور كان عليها يدها طفل،، وهي الآن حامل في طفلها الثاني.
انتهت قصتي يا مولاي.
بعد أن أنهت الابنة قصتها لاحظت أن هناك دموعاً من عيون والدها الملك.
بقلم: نسرين شرباتي
أردت أن أسجل متابعتي .. وشكراً لك نسرينا على القصة الجميلة .. مع التحية
ردحذفشكرا لك قصه جميله جدااا بجد
ردحذفتحياتى لك
نور
مساء الخير نسرين الراقية وقصة جميلة ورائعة
ردحذفكم هي جميلة الاقدار حينما تبدلنا بعد العسر يسر
أٍسعدني المساء هنا ودمتم بكل ود والشكر موصول
أيضاً للأخت الراقية وصف الاحساس وكل من يرد هنا
رائع و نقيّ هذا الحرف الذي يبحث في زوايا
ردحذفنعيشها و قد لا نعي وقعها ....
شكرا شهرزاد .
منجي
ظلالي البيضاء:
ردحذفشكراً لك على مرورك واطراءك :)
،،،،،،،
نور القمر::
أهلاً بك في المدونة
تسلميلي على التعليق الجميل :)
،،،،،،،
د. ريان:
مساء النور والأنوار
أسعدنا أنا ووصف الإحساس مرورك بالفعل :)
،،،،،،،
أ. منجي باكير:
شكراً لك على رأيك الذي نعتز بها :)
مفردات بسيطة جميلة لقصة اجمل
ردحذفكل عام وانتم بخير
قصة جميلة ،
ردحذفأشكركِ عليها ،
تحيآتي لكِ ...
السلام عليكم ام سما
ردحذفتحياتى
اهلا بيكى فى فشكول نورتينى ونورتى مدونتى
هى الدنيا كذلك يا شهرزاد .. لا تعطى كل ما يريد .. تأخذ منا كما تعطينى وعطاؤها كان متأخرا .. ولكن ان تأتى متأخره افضل من ان لا تأتى ابدا
تحياتى
infowksl::
ردحذفأهلاً بك في المدونة
بل شكري لزيارتك :)
وشكراً على إطرائك
وأنت بألف خير
،،،،،،،،،،
دودي::
شكراً لك على إطرائك وعلى مرورك
،،،،،،،،،،
أ. فشكووول::
وعليك السلام
أهلاً بك في مدونتنا المتواضعة :)
تحياتي إليك