الخميس، 8 ديسمبر 2011

عندما فقدت شهرذاد النطق ...!!

ليالي وايام طويله تحكي كل ليله بالليل من بعد العشاء الي الفجر وبالنهار تحاكي اطفالها وخدمها اشياء جعلت احبالها الصوتيه تنقطع ولا تستطيع النطق بعدها لم ياتي ذلك فجاه ولكنها كانت تخشي ان تقول انها تتالم من كثره الكلام خوفا من المصير الذي يهددها ليلا ونهارا بالاعدام رغم انها للحظات تخيلت انها نجت من هذا الحكم الا انها ومن قريب تاكدت ان نجاتها في قصصها التي تحكيها كل يوم
احيانا تفكر بان تستسلم لقضاءها وتترك رقبتها للسياف يطيرها ويريحها من الم الليل والنهار ولكن اطفالها كانو مسمار جحا بالنسبه لها تتعلق بهم في الحياه تخاف عليهم من ظلم الملك الذي لا يهمه ان تطير رقبه شريكه عمره لمجرد انها تكاسلت في القاء قصه كل ليله ولكن الان ما كتمته ظهر واصبحت لا تنطق ولن تنطق مره اخري
اخذت تتحامي في اطفالها تضمهم اليها بكل قوه خائفه من المصير تبكي من قلبها تفكر ماهو مصيرهم بعدها ومصيرها الان ووسط بكائها وبكاء اطفالها اقترحت ابنتها ان تكتب امها القصص وتحكيها هي الي ابيها وبذلك تنجو من المصير فاشارت اليهم فلم يفهمو اشاراتها فاحضرو الاوراق لتبدء تتحدث من خلالها فقالت ان تسال ابيها هل يوافق علي ذلك ام لا فذهب الاطفال كلهم للحديث مع ابيهم يترجونه ان يوافق ومن الغد ستبدا اختهم بسرد الحكايات الشيقه وبعد محاولات كثيره معه وافق علي ان تبدء من الغد وان تكاسلت يوما فلن يتاخر في ارسالها للسياف بلا رحمه
رجع الاطفال الثلاثه الي امهم يزفون اليها الخبر السعيد فقد كتب لها عمر جديد ولكن بكائها لم يزال مستمر فمن اين ستاني بكل هذه القصص وكيف ستكتب كل ذلك هونو عليها الامر وطلبو منها ان ترتاح اليوم ومن الغد تفكر وتبدء العمل علي ذلك وتركوها وذهبو وبداخل كل منهم جرح ينزف من اب لم يعطيهم ادني اهتمام بهم وبكل سهوله فيمكنه ان يجد اخري تحكي له ويترك لهم امهم المسكينه التي فقدت صوتها من اجله ولم يرضه ففكرو  ربما يعرضو عليه الامر او يبدؤ البحث عن شهرذاد اخري ان عجزت امهم عن الاستمرار
انما هي بعد ان خرج ابنائها اخذت تبكي كثيرا بلا انقطاع تفكر لماذا لم يتاثر بها في حياته لماذا لم تتغير طباعه معها فلم ترفض له طلب من قبل لم تحمله فوق طاقته راضيه باي شيء
مسحت دموعها تذكرت قصصها فكلها اساطير لملوك انس وجان ربما تاثر بقسوتهم فاقسمت بينها وبين نفسها ان تغيره خلال شهر واحد وان لم تستطع فستستسلم لقضاءها وتترك ابنائها في رعايه الله وحده فجمعت اولادها وعرضت عليهم الامر وان كل من ابنائها الذكور يلفون البلاد من الصباح الي المساء يبحثون في احوال الناس الظالمين خاصه ويكتبون حكايتهم وهي تعدلها كي تحكي ابنتها قصه موعظه ربما تعيد رشده الذي  فقده ووافق الابناء فمن هنا بدات تحدي ثلاثون يوما تحت حصار النار والسيف 
 عندما فقدت شهرزاد النطق

هناك 8 تعليقات:

  1. قصة مشوقة لمتابعة حلقاتها ..
    ولكن أرجو أن لا تكون كحلقات قصص احتلال الشمس التي انتظرتها بشوق لكنها لم تكتمل ..
    يشرفني أن أسجل اول مشاركة ..
    مع باقة من الزهور أقدمها لكم ..
    ومع التحية الطيبة

    ردحذف
  2. مبارك انطلاق المدونة الجديدة يا نسرين ويا وصف الاحساس .. بالتوفيق ان شاء الله ومن المتابعين دائما ..

    ويارب تفضل شهرزاد تنطق حروفا من ذهب وتنثر عبيرا وشذى على الجميع .

    خالص تحيتي ..

    ردحذف
  3. أهلاً بك أخي أبو أسامة
    ننتظر مشاركتك في المدونة بقصة من قصص شهرزاد :)

    ردحذف
  4. وجع البنفسج:
    أهلاً فيكي يا وجع وبنستنى مشاركتك برضه :)

    ردحذف
  5. مبروك المدونة الجديدة

    انطلاقة مباركة ، ونفع الله بها .

    منجي

    ردحذف
  6. نسرينا نسرينا نسرينا ..فكرة جديدة من افكارك التدوينية ولكنها عايزة منك مجهود خرافي عشان تألفي تلاتين قصة ..وكلهم في اتجاه واحد انك تعينيه على نفسه عشان تلمسي الإنسان اللي فيه ..ربنا يعينك ويسعدنا بيكي ..وانا كويسة بس كنت عيانة شوية والدور طول معايا وفي نفس الوقت كان فيه حاجة في النت باظت وكنت مستنية ابني لما ييجي يصلحهالي وعشان كده كنت انا والنت على اتفاق حتى اتصلحنا انا وهو ..اشكرك على سؤالك عني وما اتحرمش منك ابداً..

    ردحذف
  7. أهلاً ماما زيزي
    أهلأ بيكي يا غالية
    والحمد لله إنك بخير
    بحب أنوه على حاجتين
    أولاً: إن المدونة دي فكرة صديقة مدونة برضه اسمها وصف الإحساس
    والتدوينة دي من تأليفها هيا
    ثانياً: الثلاثين قصة مش حتكتبها صاحبة المدونة بس،، لكن يقدر اي حد يشترك ويكتب قصة :)
    إيه رأيك تجربي ماما زيزي :)

    ردحذف